فصل: فصل: نوع الأمر في قوله تعالى: {اهبطوا}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل: كيفية تمكن إبليس من وسوسة آدم عليه السلام:

قال الفخر:
اختلفوا في أنه كيف تمكن إبليس من وسوسة آدم عليه السلام مع أن إبليس كان خارج الجنة وآدم كان في الجنة، وذكروا فيه وجوهًا.
أحدها: قول القصاص وهو الذي رووه عن وهب بن منبه اليماني والسدي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره: أنه لما أراد إبليس أن يدخل الجنة منعته الخزنة فأتى الحية وهي دابة لها أربع قوائم كأنها البختية، وهي كأحسن الدواب بعدما عرض نفسه على سائر الحيوانات فما قبله واحد منها فابتلعته الحية وأدخلته الجنة خفية من الخزنة، فلما دخلت الحية الجنة خرج إبليس من فمها واشتغل بالوسوسة.
فلا جرم لعنت الحية وسقطت قوائمها وصارت تمشي على بطنها، وجعل رزقها في التراب، وصارت عدوًا لبني آدم، واعلم أن هذا وأمثاله مما يجب أن لا يلتفت إليه لأن إبليس لو قدر على الدخول في فم الحية فلم لم يقدر على أن يجعل نفسه حية ثم يدخل الجنة، ولأنه لما فعل ذلك بالحية فلم عوقبت الحية مع أنها ليست بعاقلة ولا مكلفة.
وثانيها: أن إبليس دخل الجنة في صورة دابة، وهذا القول أقل فسادًا من الأول.
وثالثها: قال بعض أهل الأصول: إن آدم وحواء عليهما السلام لعلهما كانا يخرجان إلى باب الجنة وإبليس كان بقرب الباب ويوسوس إليهما.
ورابعها: وهو قول الحسن: أن إبليس كان في الأرض وأوصل الوسوسة إليهما في الجنة.
قال بعضهم: هذا بعيد لأن الوسوسة كلام خفي والكلام الخفي لا يمكن إيصاله من الأرض إلى السماء، وإذا كان البشر قد تمكنوا من صناعة الهاتف المتحرك وهو يتكلم حتى تحت أنفاق الأرض، فكيف يستبعدون ذلك مع أن الله الذي مكنه وأقدره علي ذلك.
واختلفوا من وجه آخر وهو أن إبليس هل باشر خطابهما أو يقال إنه أوصل الوسوسة إليهما على لسان بعض أتباعه.
حجة القول الأول: قوله تعالى: {وَقَاسَمَهُمَا إِنّي لَكُمَا لَمِنَ الناصحين} [الأعراف: 21]، وذلك يقتضي المشافهة، وكذا قوله: {فدلاهما بِغُرُورٍ} [الأعراف: 22].
وحجة القول الثاني: أن آدم وحواء عليهما السلام كانا يعرفانه ويعرفان ما عنده من الحسد والعداوة، فيستحيل في العادة أن يقبلا قوله وأن يلتفتا إليه، فلابد وأن يكون المباشر للوسوسة من بعض أتباع إبليس.
بقي هاهنا سؤالان، السؤال الأول: أن الله تعالى قد أضاف هذا الإزلال إلى إبليس فلم عاتبهما على ذلك الفعل؟ قلنا معنى قوله: {فَأَزَلَّهُمَا} أنهما عند وسوسته أتيا بذلك الفعل فأضيف ذلك إلى إبليس كما في قوله تعالى: {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِى إِلاَّ فِرَارًا} [نوح: 6].
فقال تعالى حاكيًا عن إبليس: {وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُمْ مّن سلطان إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فاستجبتم لِى} [إبراهيم: 22]، هذا ما قاله المعتزلة.
والتحقيق في هذه الإضافة ما قررناه مرارًا أن الإنسان قادر على الفعل والترك ومع التساوي يستحيل أن يصير مصدرًا لأحد هذين الأمرين إلا عند انضمام الداعي إليه، والداعي عبارة في حق العبد عن علم أو ظن أو اعتقاد بكون الفعل مشتملًا على مصلحة، فإذا حصل ذلك العلم أو الظن بسبب منبه نبه عليه كان الفعل مضافًا إلى ذلك لما لأجله صار الفاعل بالقوة فاعلًا بالفعل، فلهذا المعنى انضاف الفعل هاهنا إلى الوسوسة، وما أحسن ما قال بعض العارفين إن زلة آدم عليه السلام هب أنها كانت بسبب وسوسة إبليس، فمعصية إبليس حصلت بوسوسة من! وهذا ينبهك على أنه ما لم يحصل الداعي لا يحصل الفعل وأن الدواعي وإن ترتب بعضها على بعض، فلابد من انتهائها إلى ما يخلقه الله تعالى ابتداء، وهو الذي صرح به موسى عليه السلام في قوله: {إِنْ هي إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِى مَن تَشَاء} [الأعراف: 155].
السؤال الثاني: كيف كانت تلك الوسوسة؟
الجواب: أنها هي التي حكى الله تعالى عنها في قوله: {مَا نهاكما رَبُّكُمَا عَنْ هذه الشجرة إِلا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الخالدين} [الأعراف: 20]، فلم يقبلا ذلك منه، فلما أيس من ذلك عدل إلى اليمين على ما قال: {وَقَاسَمَهُمَا إِنّي لَكُمَا لَمِنَ الناصحين} [الأعراف: 21]، فلم يصدقاه أيضًا، والظاهر أنه بعد ذلك عدل إلى شيء آخر وهو أنه شغلهما باستيفاء اللذات المباحة حتى صارا مستغرقين فيه فحصل بسبب استغراقهما فيه نسيان النهي فعند ذلك حصل ما حصل، والله أعلم بحقائق الأمور كيف كانت. اهـ.
قوله تعالى: {وَقُلْنَا اهبطوا}.

.فائدة: مكان الجنة التي كان فيها آدم عليه السلام:

قال الفخر:
من قال إن جنة آدم كانت في السماء فسر الهبوط بالنزول من العلو إلى السفل، ومن قال إنها كانت في الأرض فسره بالتحول من موضع إلى غيره، كقوله: {اهبطوا مِصْرًا} [البقرة: 61]. اهـ.
قال الفخر:
اختلفوا في المخاطبين بهذا الخطاب بعد الاتفاق على أن آدم وحواء عليهما السلام كانا مخاطبين به وذكروا فيه وجوهًا:
الأول: وهو قول الأكثرين: أن إبليس داخل فيه أيضًا قالوا لأن إبليس قد جرى ذكره في قوله: {فَأَزَلَّهُمَا الشيطان عَنْهَا} أي فأزلهما وقلنا لهم اهبطوا. اهـ.
قال الفخر:
وأما قوله تعالى: {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} فهذا تعريف لآدم وحواء عليهما السلام أن إبليس عدو لهما ولذريتهما كما عرفهما ذلك قبل الأكل من الشجرة فقال: {فَقُلْنَا يا آدَم إن هذا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الجنة فتشقى} [طه: 117]، فإن قيل: إن إبليس لما أبى من السجود صار كافرًا وأخرج من الجنة وقيل له: {فاهبط مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا} [الأعراف: 13]، وقال أيضًا: {فاخرج مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} [ص: 77، الحجر: 34]، وإنما اهبط منها لأجل تكبره، فزلة آدم عليه السلام إنما وقعت بعد ذلك بمدة طويلة، ثم أمر بالهبوط بسبب الزلة، فلما حصل هبوط إبليس قبل ذلك كيف يكون قوله: {اهبطوا} متناولًا له؟
قلنا: إن الله تعالى لما أهبطه إلى الأرض فلعله عاد إلى السماء مرة أخرى لأجل أن يوسوس إلى آدم وحواء فحين كان آدم وحواء في الجنة قال الله تعالى لهما: {اهبطا} [طه: 123] فلما خرجا من الجنة واجتمع إبليس معهما خارج الجنة أمر الكل فقال: {اهبطوا} ومن الناس من قال ليس معنى قوله: {اهبطوا} أنه قال ذلك لهم دفعة واحدة، بل قال ذلك لكل واحد منهم على حدة في وقت.
الوجه الثاني: أن المراد آدم وحواء والحية وهذا ضعيف لأنه ثبت بالإجماع أن المكلفين هم الملائكة والجن والإنس، ولقائل أن يمنع هذا الإجماع فإن من الناس من يقول قد يحصل في غيرهم جمع من المكلفين على ما قال تعالى: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور: 41]، وقال سليمان للهدهد: {لأُعَذّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا} [النمل: 21].
الثالث: المراد آدم وحواء وذريتهما لأنهما لما كانا أصل الإنس جعلا كأنهما الإنس كلهم، والدليل عليه قوله: {اهبطوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} إلى قوله: {اهبطوا مِنْهَا جَمِيعًا} [البقرة: 36، 38]، ويدل عليه أيضًا قوله: {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بآياتنا أُولَئِكَ أصحاب النار هُمْ فِيهَا خالدون} [البقرة: 38، 39].
وهذا حكم يعم الناس كلهم ومعنى: {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} ما عليه الناس من التعادي والتباغض وتضليل بعضهم لبعض، واعلم أن هذا القول ضعيف لأن الذرية ما كانوا موجودين في ذلك الوقت فكيف يتناولهم الخطاب؟ أما من زعم أن أقل الجمع اثنان فالسؤال زائل على قوله. اهـ.

.فصل: نوع الأمر في قوله تعالى: {اهبطوا}:

قال الفخر:
اختلفوا في أن قوله: {اهبطوا} أمر أو إباحة، والأشبه أنه أمر لأن فيه مشقة شديدة لأن مفارقة ما كانا فيه من الجنة إلى موضع لا تحصل المعيشة فيه إلا بالمشقة والكد من أشق التكاليف، وإذا ثبت هذا بطل ما يظن أن ذلك عقوبة، لأن التشديد في التكليف سبب للثواب، فكيف يكون عقابًا مع ما فيه من النفع العظيم؟ فإن قيل: ألستم تقولون في الحدود وكثير من الكفارات إنها عقوبات وإن كانت من باب التكاليف، قلنا: أما الحدود فهي واقعة بالمحدود من فعل الغير، فيجوز أن تكون عقابًا إذا كان الرجل مصرًا، وأما الكفارات فإنما يقال في بعضها إنه يجري مجرى العقوبات لأنها لا تثبت إلا مع المأثم.
فأما أن تكون عقوبة مع كونها تعريضات للثواب العظيم فلا. اهـ.

.فائدة: في قوله تعالى: {اهبطوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}:

قال الفخر:
إن قوله تعالى: {اهبطوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} أمر بالهبوط وليس أمرًا بالعداوة، لأن عداوة إبليس لآدم وحواء عليهما السلام بسبب الحسد والاستكبار عن السجود واختداعه إياهما حتى أخرجهما من الجنة وعداوته لذريتهما بإلقاء الوسوسة والدعوة إلى الكفر والمعصية، وشيء من ذلك لا يجوز أن يكون مأمورًا به، فأما عداوة آدم لإبليس فإنها مأمور بها لقوله تعالى: {إِنَّ الشيطان لَكُمْ عَدُوٌّ فاتخذوه عَدُوًّا} [فاطر: 6] وقال تعالى: {يا بني آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشيطان كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مّنَ الجنة} [الأعراف: 27] إذا ثبت هذا ظهر أن المراد من الآية اهبطوا من السماء وأنتم بعضكم لبعض عدو. اهـ.

.فصل: معنى المستقر:

قال الفخر:
المستقر قد يكون بمعنى الاستقرار كقوله تعالى: {إلى رَبّكَ يَوْمَئِذٍ المستقر} [القيامة: 12]، وقد يكون بمعنى المكان الذي يستقر فيه كقوله تعالى: {أصحاب الجنة يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا} [الفرقان: 24]، وقال تعالى: {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} [الأنعام: 98] إذا عرفت هذا فنقول: الأكثرون حملوا قوله تعالى: {وَلَكُمْ في الأرض مُسْتَقَرٌّ} [البقرة: 36] [الأعراف: 24]، على المكان، والمعنى أنها مستقركم حالتي الحياة والموت، وروى السدي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: المستقر هو القبر، أي قبوركم تكونون فيها.
والأول أولى لأنه تعالى قدر المتاع وذلك لا يليق إلا بحال الحياة، ولأنه تعالى خاطبهم بذلك عند الإهباط وذلك يقتضي حال الحياة، واعلم أنه تعالى قال في سورة الأعراف في هذه القصة: {قَالَ اهبطوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ في الأرض مُسْتَقَرٌّ ومتاع إلى حِينٍ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} [الأعراف: 24، 25]، فيجوز أن يكون قوله: {فِيهَا تَحْيَوْنَ} إلى آخر الكلام بيانًا لقوله: {وَلَكُمْ في الأرض مُسْتَقَرٌّ ومتاع إلى حِينٍ} ويجوز أن يكون زيادة على الأول. اهـ.

.فائدة: معنى الحين:

قال الفخر:
اختلفوا في معنى الحين بعد اتفاقهم على أنه اسم للزمان والأولى أن يراد به الممتد من الزمان لأن الرجل يقول لصاحبه: ما رأيتك منذ حين إذا بعدت مشاهدته له ولا يقال ذلك مع قرب المشاهدة، فلما كانت أعمار الناس طويلة وآجالهم عن أوائل حدوثهم متباعدة جاز أن يقول: {ومتاع إلى حِينٍ}. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
قوله جلّ ذكره: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ}.
أزلَّهما أي حَمَلَهما على الزَّلة، وفي التحقيق: ما صَرَّفَتْهُما إلا القدرة، وما كان تقلبهما إلا في القضية، أخرجهما عما كانا فيه من الرتبة والدرجة جهرًا، ولكن ما ازداد- في حكم الحق سبحانه- شأنُهما إلا رفعةً وقدرًا.
قوله جلّ ذكره: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌ}:
أوقع العداوة بينهما وبين الشيطان، ولكن كان سبحانه مع آدم وحرب وهو معهم محالهم بالظفر.

.فصل: في قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}:

لم يكن للشيطان من الخطر ما يكون لعداوته إثبات، فإن خصوصية الحق سبحانه عزيزة قال تعالى: {إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الحجر: 42].
لو كان لإبليس سلطان على غواية غيره لكان له إمكانٌ في هداية نفسه، وكيف يكون ذلك؟ والتفرد بالإبداع لكل شيء من خصائص نعته سبحانه.
قوله جلّ ذكره: {وَلَكُمْ في الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}.
مشهد الأشباح ومألفها أقطار الأرض، ومعهد الأرواح ومرتعها رداء العرش، ولفظ الرداء استعارة وتوسع فكيف يكون للهمم بالحِدْثان تَعَلُّق، ولصعود القصود إلى الحقائق على الأغيار وقوع. اهـ.

.لطيفة في لفظ الحين:

قال القرطبي: اختلف المتأولون في الحين على أقوال، فقالت فرقة: إلى الموت، وهذا قول من يقول: المستقر هو المقام في الدنيا، وقيل إلى قيام الساعة، وهذا قول من يقول المستقر هو القبور، وقال الربيع {إلى حين} إلى أجل، والحين: الوقت البعيد فحينئذ تبعيد من قولك الآن، والحين أيضًا: المدة ومنه قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} [الإنسان: 1] والحين: الساعة قال تعالى: {أو تقول حين ترى العذاب} [الزمر: 58].
قال ابن عرفة: الحين: القطعة من الدهر كالساعة فما فوقها، وقوله: {فذرهم في غمرتهم حتى حين} [المؤمنون: 54] أي حتى تفنى آجالهم، وقوله تعالى: {تؤتي أكلها كل حين} [إبراهيم: 25] أي كل سنة، وقيل: بل كل ستة أشهر، وقيل: بل غدوة وعشيًا.
وقال الأزهري: الحين اسم كالوقت يصلح لجميع الأزمان كلها طالت أو قصرت والمعنى أنه ينتفع بها في كل وقت، ولا ينقطع نفعها ألبتة.
وقال الفراء: الحين حينان: حين لا يوقف على حده، والحين الذي ذكر الله جل ثناؤه: تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ستة أشهر. اهـ.